شيرين أبو النجا
152 ص
المركز الثقافي العربي
الدار البيضاء: المغرب / بيروت: لبنان
2008م
لقد حمل الاستعمار لواء الدفاع عن حقوق المرأة، واعتبرها قضية من القضايا التي تبرر استعماره، واليوم يحمل الغرب مرة أخرى لواء الدفاع عن حقوق المرأة، وفي كلا الحالتين تكون صورة المرأة المهدورة الحقوق هي المرأة المحجبة، أو التي يفرض عليها الحجاب وينظر إلى الحجاب باعتباره صورة للقهر الذي تتعرض له المرأة المسلمة، وتخاض حروب يقدم الغرب نفسه فيها كمنتصر لحقوق الإنسان لمجرد تعيين وزيرة في حكومة أفغانستان ما بعد طالبان، وزيرة لا تضع الحجاب وتقف على المنبر وتتحدث، وتخاض معركة منع الحجاب في المدارس في فرنسا، ومعركة الحجاب في البرلمان التركي، ويعتبر حجاب امرأة الرئيس التركي تهمة.
في المقلب الآخر ينظر إلى الحجاب من طرف الحركات الإسلامية كجزء من هوية، ومن معركة ضد الهيمنة والاستعمار، وتؤكد المحجبات عبر معارك سياسية واجتماعية مشاركتهن في هذه المواجهة ورفض جعلهن سلعا، وجعل جسد المرأة أداة للدعاية وتخريب المجتمع، وبل وجعل المرأة خاضعة لنموذج الجسد المعروض في الشوارع وعلى الشاشات.
في هذا الصراع تستخدم الصورة كجزء أساسي من اللغة المستخدمة، وتتحرك هذه الصورة بين ما هو محلي وعولمي، وهذا هو مدار هذا الكتاب.
قسم الكتاب إلى مقدمة وثلاثة فصول:
مقدمة: لماذا الحجاب الآن؟
ارتداء الحجاب كعلامة، خلع الحجاب باعتباره علامة، من الاستشراق إلى ما بعد الاستعمار، صور الواقع الافتراضي، كسر الحداثة المركزية.
الفصل الأول: شهر زاد وتحولاتها: النظرة، التغيير من الداخل، المحلي ضد / مع العولمة، لماذا شهر زاد الجديدة؟ انتهاك الحدود، اختراق حاجز الصمت.
الفصل الثاني: النظرة الغربية: الرؤية بين الصور والاستعراض، إنتاج المعرفة، نماذج من الوعي اللامركزي، مناهج التحليل الغربية، مزيد من الكتل الصماء.
الفصل الثالث: استهلاك وإقصاء: الشكل والمضمون، سوق الحجاب، إقصاء أيديولوجي أم طبقي؟ الحجاب والمواطنة، الحجاب الكرنفالي.