القائمة الرئيسية


ملخص كتاب ملابس وزينة المرأة الحجازية منذ العصر النبوة حتى نهاية العصر العباسي الأول (13ق.هـ -232هـ /634-847م).

2 نوفمبر, 2023

  • شارك

تعريفٌ مختصر عن المؤلف والكتاب

 

عنوانُ الكتابملابس وزينة المرأة الحجازية منذ العصر النبوة حتى نهاية العصر العباسي الأول (13ق.هـ -232هـ /634-847م)”، للمؤلفة: د. الجوهرة بنت راشد الخالدي، الأستاذة بقسم التاريخ في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، والمتخصصة في الدراسات التاريخية، والحضارية.

نوع الكتاب: دراسة مركزة عن أحوال المرأة في الجزيرة العربية، وتحديدًا لمنظومة ملابس وزينة المرأة في بلاد الحجاز، في ضوء متغيرات التاريخ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ورصد التطور، ومظاهره بإطار تاريخي.

الكتاب مؤلَّف من 353 صفحة من إصدار شركة أوقاف – مركز باحثات.

 

التمهيد

في هذا الكتاب تأخذنا المؤلفة في رحلة حضارية عبر العصور الإسلامية؛ لترصد، وتتتبع مظاهر ملابس، وزينة المرأة في البلاد الحجازية، وما طرأ عليها من تغير، وتطور عبر الزمن، لاسيما في وقت اتجه أغلب الباحثين لرصد الجوانب السياسية، وتنحو عن الجوانب الحضارية ردحًا من الزمن، إلى جانب تناثر أغلب الإشارات النسائية في بطون الكتب.

يتحدثُ الكتاب عن منظومة الملابس، والزينة النسائية من بداية تكوينها، والمفاهيم التي اعتمدت عليها، والأسس التي ساعدت على تكوينها، وتأثير طبيعة بلاد الحجاز السياسية، والجغرافية، والاقتصادية على ثراء هذه المنظومة، وتنوعها من عدمها، وتوفرها بين عامة النساء على اختلاف طبقاتهن الاجتماعية.

ويستكمل الحديث في رصد التطور الحضاري الذي صاحب هذه المنظومة النسائية؛ ليشمل القرون الثلاثة الهجرية الأولى؛ لأنه كما هو معلوم أن الحياة الاجتماعية بمختلف ظواهرها عادة ما تتطلب مساحة زمنية واسعة، حتى يمكن الباحث من رصد التطور فيها، فكانت نقطة البداية من عصر النبوة، ومرورًا بعصر الخلفاء الراشدين، واستكمالًا بالعصر الأموي حتى نهاية العصر العباسي الأول (232هـ/ 847م).

ركزت المؤلفة بتسلسل تاريخي، وإطار حضاري على تغطية موضوع ملابس، وزينة المرأة الحجازية، بالاعتماد على مختلف أمهات الكتب الإسلامية على اختلاف أنواعها؛ لتقصي الملامح المتعلقة بموضوع اللباس، والزينة النسائية، محاولة رصد الفروقات التي أُحدثت فيها عبر العصور التاريخية، فموضوع اللباس، الزينة يختلفان في مقاييسهما، وأشكالهما، وطرقهما من جماعة إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر.

وكذلك كان للتغيرات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي صاحبت قيام الدولة الإسلامية، وتوسعها أثرها الكبير في دفع بلاد الحجاز قدماً إلى الأمام، وفي تغذية منظومة اللباس، والزينة الإسلامية.

 

 

استعراض موضوعات الكتاب:

يتكوّن الكتاب من ثلاثة أقسام:

الفصل الأول؛ بعنوان: (ملابس وأدوات زينة المرأة الحجازية خلال عصري النبوة والخلافة الراشدة)، موزع على مبحثين؛ بدأت بالحديث عن ملابس المرأة الحجازية خلال العهدين النبوي، والراشدي، وما استعملته من أدوات الزينة في تلك الفترة، ويشير إلى بعض الحرف التي ظهرت في بلاد الحجاز، وساهمت في إشباع حب المرأة للزينة، والجمال؛ كحرفة الصياغة، والغزالة، والماشطة، وغير ذلك.

الفصل الثاني: (تطور ملابس وأدوات زينة المرأة الحجازية في العصر الأموي)، مقسم على ثلاثة مباحث، يناقش المبحث الأول التوسع الإسلامي الذي شهدته الدولة الإسلامية، وتغير خارطتها، وانفتاحها على مختلف الشعوب، وفصل المبحث الثاني عن الحركة التجارية، ونشاطها إبان العصر الأموي، ودورها في إثراء منظومة لباس، وزينة المرأة في بلاد الحجاز.

وختم الفصل الثاني برصد أبرز التغيرات التي أُدخلت على لباس المرأة الحجازية، وزينتها.

الفصل الثالث:( التطور الحضاري في العصر العباسي الأول، وأثره على المرأة الحجازية)؛ لمناقشة كيف ساهم بعد مركز الخلافة بغداد عن بلاد الحجاز في استمرار الصلات الحضارية بين البلدين؛ من خلال حرص الخلفاء، والأهالي على تعزيز صلتهم بالمشاعر المقدسة، وتمثل ذلك بزياراتهم لبلاد الحجاز، وتقديم الهدايا، والهبات لأهله، وهذه الصلات ساهمت بتطوير، منظومة لباس، وزينة المرأة الحجازية، ونوعت من ذخيرتها.

جاءت الخاتمة متضمنة أهم النتائج التي تم الوصول إليها في ثنايا هذه الدراسة، كما ألحقت الدراسة بعدة ملاحق تتكون من صور موضحة لكثير من المعلومات المذكورة في ثنايا الدراسة، وكذلك ذُيلت بثبت للمصادر والمراجع.

 

الخاتمة: وأهم النتائج:

بعد البحث في دائرة التاريخ الحضاري الإسلامي، ودراسة ملابس، وزينة المرأة في بلاد الحجاز، وتقليب كل المعلومات في زوايا هذا الحقل المعرفي، تبين:

  • أن مفهوم اللباس، والزينة، والجمال موجود عند نساء الحجاز منذ القدم، واستمر حتى الوقت الحاضر، فالله تعالى حبا النفس البشرية على حب الجمال، والافتتان به.
  • ثبت أن فترة عصر النبوة كانت البداية لولادة منظومة اللباس، وأدوات الزينة، وتنظيم أمرها، ثم استمرارها عبر التاريخ بإضافات ولمسات جديدة، وكان ظهور الدين الإسلامي عاملًا حاسمًا في تهذيب كثير مما وجد في ملابس، وزينة المرأة، وانعكس تأثيره إيجابياً على حياتها على المستويين المادي والمعنوي.
  • توصلت الدراسة إلى أن موقع بلاد الحجاز الاستراتيجي، وقدسية المشاعر كان عامل جذب لكثير من الناس من مختلف البلاد ليرتحلوا إلى تلك البلاد، مما ساعد على إثراء منظومة اللباس، والزينة الخاصة بالمرأة الحجازية.
  • أثبتت الدراسة اختلاف الحياة الاجتماعية، والاقتصادية إبان العصر الأموي عما كانت عليه في عصري النبوة، والخلافة الراشدة؛ نظراً لاتساع الدولة الإسلامية، ولتدفق الأموال على خزانة الدولة، واختلاط سكانها بأهل الشعوب الأخرى، وهذا كله أثر في حياة الشعب الحجازي، فتركوا حياة التقشف، والزهد التي كانوا عليها، وأقبلوا على حياة الترف، والبذخ.
  • ساهم الانفتاح الحضاري الذي شهدته الدولة خلال العصر الأموي إيجابياً في انتعاش منظومة لباس، وأدوات زينة المرأة الحجازية، وفي ثراء خزينتها، وتغير مفهومها للزنية، والجمال.
  • كان للمتغيرات الاجتماعية، والاقتصادية التي طرأت على العباسيين بسبب الرخاء الاقتصادي الذي عم البلاد، وتغير بيئة المجتمع العراقي من جراء العناصر الجديدة التي انضمت له، دور كبير في انتعاش حقل لباس، وزينة المرأة الحجازية.

 

 

تلخيص: د. الجوهرة بنت راشد الخالدي