7 مايو, 2023
عنوان الكتاب: مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الإسلام، للباحثة: أمل بنت ناصر الخريف.
نوع الكتاب: دراسة تحليلية نقدية لمفهوم النسوية، يقع الكتاب في 223 صفحة، الطبعة الأولى 1437ه، من إصدار شركة أوقاف مركز باحثات.
يتكوّن الكتاب من مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة:
المبحث الأول: دلالات مفهوم النسوية اللغوية، والاصطلاحية.
المبحث الثاني: نشأة مفهوم النسوية وتطوره.
المبحث الثالث: المصطلحات ذات الصلة بمفهوم النسوية؛ كتحرير المرأة، والأنثوية، والنظام الأبوي والأمومي، والمساواة بين الجنسين، والجندر.
المبحث الرابع: آثار مفهوم النسوية على الأديان، والفكر، والمعرفة، وعلى واقع المجتمع، والأفراد، وعلى المرأة، والأسرة، والمجتمع.
المبحث الخامس: نقد مفهوم النسوية من حيث دلالاته، ومرجعيته، وبيئته، وأهم مبادئه؛ كالحرية المطلقة، والمساواة بين الجنسين، ومعادة الأبوية، ونسبية القيم والأخلاق، وختم الكتاب بأهم النتائج، وبقائمة المصادر والمراجع.
في هذا الكتاب عنيت الباحثة ببيان مفهوم النسوية، وما يحمله من معانٍ، ومضامين، وأفكار، وفلسفات، عن طريق تتبع نشأته، ومراحل تطوره؛ وصولا ًإلى العصر الحديث، والوقوف على آثار النسوية الإيجابية والسلبية، ونقد مفهوم النسوية من القرآن والسنة.
المحور الأول: دلالات مفهوم النسوية في اللغة العربية، والأجنبية:
النسوية في اللغة العربية: يعود أصلها إلى كلمة نسي، بمعنى نسيان الشيء أو إغفاله، وتدل على ترك الشيء، والنسوة تدل على جمع المرأة من غير لفظها، وعند النسبة يقال: نِسْوية، وفي اللغة الأجنبية: عربت النسوية في المصطلحات الأجنبية إلى كلمة Feminism، ويراد به جنس المرأة، والمصطلح في كلٍ من العربية واللغات الأجنبية، يراد به الحركة التي تهدف إلى مساواة المرأة بالرجل في جميع الحقوق، وعلى الرغم من انتشار مصطلح النسوية، إلا أنه يصعب إيجاد تعريف شامل مانع يحدد أطره ويبين حدودها([1])، وذلك لعدة أسباب منها: تنوع الحقول العلمية التي وجد فيها المفهوم، وتطور المفهوم على مراحل تاريخية، وتنوع التيارات والاتجاهات التي انتسبت لهذا المفهوم.
إلا أنها تركز بشكل عام على السبل والطرق لنصرة حقوق المرأة، ولذلك تهدف النسوية إلى بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور المصطلح؛ كاضطهاد المرأة، وفقدان مساواتها بالرجل، وتعمل على تعديل واستجواب النظم السائدة في البنيات الاجتماعية، فالنسوية ترى أن الحل يكمن في العمل الجماعي لتغير كلٍ من الأنظمة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية.
المحور الثاني: الدلالات الاصطلاحية لمفهوم النسوية في بعض الدراسات الإنسانية، والعلمية:
هي حركة في الغرب ظهرت للمطالبة بحق المرأة ومساواتها تماماً مع الرجل في الجوانب الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، كما أنها نظرة جديدة فلسفية تريد إعادة قراءة كل من اللغة، والأدب، والنقد، والتاريخ، والأخلاق، والمعرفة قراءةً نسوية، وتقوم فكرتها على التمركز حول الأنثى، والدعوة إلى الاستغناء التام عن الرجل، من خلال نصرة المرأة في صراعها مع الرجل.
المحور الأول: جذور مفهوم النسوية.
لم يكن لدى المرأة الغربية قديماً أي من الحقوق الاجتماعية أو السياسية، ولم تلقَ عدالة في معاملتها حتى قضائياً، وذلك يعود لنظرة الغرب الدونية للمرأة ومن أبرز مسبباتها، رؤية الفلاسفة للمرأة كأرسطو وأفلاطون، ونظرة الكتاب المقدس إليها باعتبارها أصل الخطيئة، مما جعلها تحرم من الميراث، وتورث مع المتاع وتمنع من التعليم، وتستعبد عند الرجل؛ ففي بريطانيا يمكن لرجل بيع زوجته بثمن بخس، ولذلك كان وقوف المرأة أمام ظلمها واضطهادها أمر طبيعي، وقد كانت الثورة الصناعية عام 1769م، المنعطف الأول الذي حرك قضية المرأة في الغرب، وبدأت معها أحداثٌ متسلسلة، أسهمت في تطور مشكلة المرأة تدريجياً، إلى عام 1936م، حيث عُدلت هذه النصوص لمصلحة المرأة.
المحور الثاني: نشأة مصطلح النسوية.
اختلف الباحثون حول تاريخ ظهور مصطلح نسوية إلا أن الكاتبة سارة جامبل ترى أن أول استخدام للمصطلح كان عام 1805م في دورية منارة العلم، وذلك بعد عامٍ من ابتكار سارة جراند لمصطلح (المرأة الجديدة)، التي تصف به الجيل الجديد من النساء اللاتي سعين إلى الاستقلال، ورفضن القيود التقليدية للزواج، كما يشير البعض إلى أن المصطلح ظهر في أطروحة قديمة في علم الطب، وكان يعني توقف النمو لدى الذكر المريض، وهو على كل حال فالمصطلح في بدايته لم يكن يراد به وجود مظالم على المرأة أو الدعوة للدفاع عنها.
يذكر الباحثون أن أول من أطلقت على نفسها مصطلح نسوية، هي الفرنسية هوبرتين أوكلير، عام 1882م، بينما يرى آخرون أن المصطلح تم تتويجه في المؤتمر الدولي الأول للمرأة بباريس، للإيمان بوجود حقوق متكافئة للمرأة، وضرورة الدفاع عنها.
يرى معظم الباحثين النسويين الغربيين أن تاريخ النسوية بمعنى رفع الظلم عن المرأة لم يكن معروفاً قبل الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ولذلك ينبغي أن يضم تاريخ النسوية جميع الأفكار والحركات التي دعت إلى حصول المرأة على حقوقها، حتى لو لم يكن المصطلح معروفاً في ذلك الوقت، ولذلك تم تقسيم تاريخ النسوية على شكل موجات كل موجة أضافت للمصطلح وطورته، وهذه الموجات كالآتي:
الموجة الأولى: الدعوة إلى المساواة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية.
ترجع الأسباب لظهور هذه الموجة إلى الثورة الفرنسية التي نادت بالحقوق الخاصة، ويرجعها البعض إلى عام 1791م، بعد نشر إعلان حقوق المرأة المواطنة، امتدت هذه الموجة إلى إنجلترا عندما أصدرت ماري ولستون كرافت كتاب دفاع عن المرأة، الذي جعل النساء الطبقة المتوسطة ينظمن صفوفهن، ولا سيما الأمهات منهن لما يتمتعن به من نفوذ في المجتمع.
أبرز سمات الموجة:
الموجة الثانية: النظرية النسوية والجندر.
بدأت الموجه من ستينيات القرن العشرين الميلادي، واستمرت حتى منتصف السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، وأثرت الموجه بعد كتاب بيتي فريدان “السحر الأنثوي”، وأبرز سمات الموجة الثانية:
الموجة الثالثة: أو ما بعد النسوية (الأنثوية والعالمية).
من الصعوبة الفصل بين الموجة الثانية والثالثة، إلا أن الموجة الثالثة بدأت تقريباً منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين إلى العصر الحاضر، وأبرز سماتها:
المحور الأول تحرير المرأة:
بمعنى أن ترسم المرأة طريق حياتها، وأن تتحرر من جميع القيود التي تعرقل تطلعاتها، أما علاقة تحرير المرأة بمصطلح النسوية، فيرى عبد الوهاب المسيري أنه لا يتوافق مع النسوية، لأن تحرير المرأة مصطلح ينطلق من رؤية إنسانية، تؤمن بأن الإنسان مركز الكون، وهو الإنسان الذي يستمد أدواره من المجتمع، وأهم هذه الأدوار في حق المرأة دورها كأم، فتحرير المرأة وفق هذا السياق، يراد به تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية، وذلك بخلاف النسوية: التي تنطلق من رؤية مادية، ينظر فيها للإنسان باعتباره كائنًا ماديًا ليس له مركزية ولا مكانة، والذكور والإناث في حالة صراع، كل منهم يريد الهيمنة على الآخر، وبمرور الوقت تذوب الفوارق بين الجنسين.
المحور الثاني الأنثوية:
هي حركة فكرية سياسية اجتماعية متعددة الأفكار، تهدف إلى الوصول إلى المساواة المطلقة، تتبنى فكرة الصراع بين الجنسين، وتهدف إلى قراءات جديدة للدين واللغة والتاريخ والثقافة والعلاقة بين الجنسين، أما علاقة المصطلح بالنسوية، فهو يمثل جانب كبير من التشكل الأخير للنسوية، فالأنثوية تهدف إلى زيادة كفاءة المرأة في الصراع مع الرجل، أو تسويتها معه مساواة مطلقة، وإنكار وجود أي اختلاف بينهم؛ ولذلك ترفض فكرة توزيع الأدوار بين الجنسين.
المحور الثالث النظام الأبوي:
هو المجتمع الذي تقتضي ثقافته بجعل السلطة في يد كبير العائلة أو الجماعة القرابية، لتفوق الرجال بدنياً واجتماعياً، وبالتالي انخفاض مركز المرأة، أما علاقة المصطلح بالنسوية فقد شاع المصطلح في الدراسات النسوية، فكان له دورٌ في تتبع السيطرة الذكورية في المجتمعات الإنسانية، باعتبارها مصدر للكبت المفروض على الأنثى، كما أن هنالك اختلاف بين المجتمع الأبوي الذي يشير إلى سلطة الأب ليس على النساء فقط، وإنما لكل ما هو خاضع لسلطته، بخلاف النظام الذكوري الذي يشير إلى سيطرة الرجل.
المحور الرابع النظام الأمومي:
هو النظام الذي تعلو فيه مكانة الأم على مكانة الأب، ويرجع فيه إلى الأم في جميع الأدوار المركزية القيادية، وكان هذا سائد في الشعوب البدائية، أما علاقة المصطلح بالنسوية فقد نشط البحث عن مجتمعات بدائية غير أبوية لتكسر السيطرة الذكورية.
المحور الخامس المساواة بين الجنسين:
يراد بها عدم التمييز بين الرجل والمرأة في مجالات الحياة المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، كما أن المصطلح له علاقة بالنسوية إذ هو شعار كل التيارات النسوية على اختلاف أيديولوجياتها، وخلفياتها الثقافية، والاجتماعية، والسياسية، وقد تطور هذا المصطلح على مراحل([2]).
المحور السادس الجندر:
يمثل الأدوار الاجتماعية التي يعطيها المجتمع لكلٍ من الذكر والأنثى، فلكل منهم دور مختلف عن غيره، يتكرس عليه قيم وعادات، ومع الوقت يصبح أداء كل منهما لعمله الاجتماعي متوقعاً، والجندر الذي هو حجر الأساس في النسوية، يُستخدم كأداة تحليلية بحثاً عن سبب هيمنة الرجل على المرأة لتميز بين البعد البيولوجي والاجتماعي الثقافي، إلا أن النسوية المتطرفة انتقلت من كونها تطالب بالمساواة بين الذكر والأنثى في الحقوق، إلى المساواة التماثلية بين الرجل والمرأة، بمعنى أن للأم أن تأخذ دور الأب والعكس، باعتبار أن هذه الأدوار ناشئة من المجتمع.
المحور الأول آثار مفهوم النسوية على الأديان.
أ-أثر مفهوم النسوية على الديانتين اليهودية والنصرانية.
أخضعت النسويات كتابي العهد القديم والجديد لدراستها من منظور نسوي وفق منهج الهرمينوطيقيا لإعادة تفسير النصوص لا سيما تلك التي تكرس سلطة الرجل، وتثير كراهية المرأة، وليس ذلك وحسب، بل تمت إعادة صياغة المصطلحات والضمائر المذكرة التي تحمل نوعاً من التهميش، والإقصاء للمرأة، واستبدالها بمصطلحات وضمائر محايدة، والتخفيف من حدة الكلمات التي تصف الشذوذ الجنسي، ولذلك أعلنت جمعية الكتاب المقدس ترجمة جديدة للكتاب المقدس تتسم ألفاظها بالحيادية لتصلح لمخاطبة الجنسين.
ب-الدين النسوي
تبحث النسوية عن دين نسوي في تاريخ الشعوب والحضارات القديمة، التي ساد فيها تقدير الطبيعة التي تجلب الخير وتهب الحياة، ولما كانت الطبيعة في نظهرهن هي التي تنجب الإنسان عن طريق المرأة، أصبحت المرأة هي الطبيعة في صورة إنسان، فصارت بذلك المرأة هي الراعية للحياة والحامية لها، قبل أن يأتي النظام الأبوي الذي ساعد على استفحال الأديان السماوية، ولذلك ترى لوسي إيريغاري: أن الإلهة هي التي تحرر المرأة وتسعدها بعيداً عن علاقتها بالرجل.
تأثرت النسوية العربية والإسلامية بالنسوية الغربية، ويظهر ذلك في مطالبتهم بإعادة قراءة القرآن كالكتاب المقدس، وهذه الدعوة تتفاوت بين النسويات، فمنهن من اشتغلن بتأويل النصوص وتفسيرها، ومنهن من رفضت الحديث النبوي، ومنهن من شرعنَ بنبذ الدين والهجوم على القيم.
المحور الثاني آثار مفهوم النسوية على الفكر والمعرفة.
ظهرت النسوية في مجالات، واتجاهات، ومواقف لم تكن مطروقة من قبل؛ كالنقد الأدبي النسوي، والنسوية البيئية، والأخلاق النسوية، ونظرية المعرفة النسوية، كما ساهمت في ظهور أسئلة فلسفية جديدة، وأقيمت العديد من المؤتمرات التي تبحث في النسوية أو في أحد جوانبها، وأُعيدت قراءة وكتابة التاريخ من منظور نسوي، إلى جانب الدعوة إلى إعادة صياغة اللغة لتحمل سمة الحياد.
أثرت النسوية على المرأة، وأفقدتها توازنها من خلال مطالبتها بالتخلي عن حاجته الفطرية والبيولوجية لرجل، وخلق هوية جديدة للمرأة، بإلغاء وظيفتها البيولوجية، فالحمل والولادة ليس وضعاً طبيعياً بلا عملية إنتاجية عبر علاقة استعبادية، بل وفك ارتباط المرأة بالزينة والمظهر، ومحو ما طبع من كلمات أنثى أو أنوثة لكي لا توحي لهن بأنهن خلقن للرجال، وتفك منهن التبعية الاقتصادية التي كانت مفروضة على المرأة، ودعوتهن إلى ضرورة الخروج من البيت، وإقحامهن في أسواق العمل، إذ يتعين على المرأة أن تقوم بمسؤوليتها ونفقاتها، ما جعل المسوقين يستغلون حاجتهن المادية، عن طريق إقحامهن في لوحات الإعلانات وتجسيدهن كسلعة لترويج البضائع.
أثرت النسوية على الأسرة، حيث انتقصت من قدر الزواج وأهميته، وصورته كعبودية للمرأة، وقللت من شأن الأمومة ووظيفتها، وجعلت من شكل الأسرة أشكالاً متعددة، كالأسر المثلية، وأسر الأبناء بالتبني، وأسرة الوالد المنفرد… وإباحة الإجهاض، وتحديد النسل، ومحاربة الزواج قبل سن الثامنة عشرة، والسماح لها فقط بالعلاقات غير الشرعية.
أثرت النسوية على المجتمع، لمحاربته الأسرة الطبيعية الآمنة، وإعطاء الحريات، ومنها الحرية الجنسية التي أدت إلى انتشار الدعارة والجنس، ما جعل المجتمعات في حالة من الفوضى اللاأخلاقية.
المحور الأول: نقد دلالات مفهوم النسوية
أدى تطور مفهوم النسوية إلى تناقضات دلالاتها، من المطالبة بالمساواة إلى محاربة الرجال، وإيجاد عالم خالٍ منهم، وذلك لتبنيها عدة تيارات تختلف فلسفة كل منها عن الآخر.
المحور الثاني: نقد مرجعية مفهوم النسوية
تكمن أهمية المرجعية بأنها هي الضابطة لحياة الإنسان، والمرجعية في التصور الإسلامي محصورة في مصادر الشريعة من الكتاب والسنة وما تفرع عنها، ومن تلك الأحكام والواجبات والحقوق بين الجنسين، وليس للمسلم والمسلمة إلا إتباعها والتسليم بصحة ما فيها للطرفين، ولذلك شتان ما بين المرجعية الإسلامية الثابتة والراسخة، وبين مرجعية النسوية التي تحكمها شهوات النفوس وعبث العقول، والتي تمني المرأة بالكرامة وتجرها إلى المهانة؛ حينما تجعلها تهمل واجباتها وتتخلى عن حقوقها.
المحور الثالث: نقد بيئة مفهوم النسوية
لقد نشأت النسوية في بيئة اضطهدت المرأة ووصفتها بالدونية وسلبتها حقوقها، ولذلك للمرأة الغربية أن تطالب بحقوقها المسلوبة، ولكن كيف للمرأة المسلمة أن تطالب بحقوقها وفق ما تمليه عليها النسوية، وهي التي أعطاها الإسلام حقها في التعليم والمال والتصرف والاختيار، وللرجل مع ذلك رعايتها والاهتمام بها وتوفير حوائجها، ومعاملتها بالمعروف، فإن كان للمرأة حقوق مسلوبة فهي من جهل بالدين أو جعل العادات والتقاليد بمنزلة المقدسات.
المحور الرابع: نقد أهم مبادئ مفهوم النسوية
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.
تلخيص: منال محمد آل فطيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) ص21، نقل عن حركة تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر، ص45.