القائمة الرئيسية


عفاف الحقيل في وارفة: مجلس الشورى مازال غائبا عن احتياجات المرأة الفعلية

7 سبتمبر, 2014

  • شارك

دعت المستشارة الأسرية والباحثة في قضايا المرأة عفاف الحقيل إلى التفريق بين مصطلح بطالة المرأة الذي لا وجود له في الإسلام، فهو يهدف إلى تهميش البطالة الحقيقية للشباب، وبين عمل المرأة الجائز في الأصل، بشرط أن لا يوقعها في مخالفات شرعية، وقالت إن المرأة في الإسلام يكفيها وليها حاجتها، فإن عجز تنفق عليها الدولة، وأضافت في حوارها مع برنامج وارفة إن رفع شعار بطالة المرأة مستمد من النموذج الغربي، ولا يستند إلا لوثائق وصكوك الأمم المتحدة، ولا أصل له في الشرع، وأشارت إلى أن السعي لنشر هذا المصطلح تخبط إداري، وسوء استخدام للطاقات والثروات، واستغلال لحاجة المرأة، وهو نتيجة حتمية لما يشهده المجتمع من تغريب ممنهج لتمرير الاتفاقات الأممية، كاتفاقية سيداو وبكين، مما يتعارض مع قيم المجتمع، ويؤدي لظلم شنيع، وتحميل المرأة ما لا تطيق، وتجرد من رعاية الرجل، ووصفت تلك الاتفاقات وما ترمي إليه بإشعال الحروب التشريعية والاجتماعية بين الرجل والمرأة.

وأشارت في الحوار الذي كان بعنوان قراءة في مستقبل المرأة السعودية، إلى أن دور الأم في بيتها ليس دورا هامشيا بل دور محوري، يستلزم أن تكون له مكافأة ومخصص مالي، باعتبارها تسهم في التنمية البشرية، وتصنع الحياة، وطالبت الحقيل بإعادة النظر في بعض القرارات، واعتماد لائحة العمل عن بعد، وإقرار إجازة أمومة بما لا يقل عن ستة أشهر براتب ثابت.

وقالت الحقيل إن المرأة السعودية ليست كالأمريكية التي رضيت بالأعمال الدونية (إجبارا) كي تعيش في مجتمع مادي يعامل الإنسان كالآلة، بينما المرأة السعودية مكفية وعملها خارج المنزل خيار وليس ضرورة، ونوهت إلى أن المقارنة قدح وإهانة لها.

ونوهت كذلك إلى أن ليس الإعلام الغربي وحده الذي ساهم بالضغط على المجتمع السعودي في تقبل هذه الصورة، بل كان للإعلام المحلي دور كبير في طرح قضايا المرأة وفق النموذج الغربي في تسطيح واضح للقضايا والمظالم الحقيقية للمرأة، والضرب على وتر قيادة المرأة للسيارة مع إدراكهم أنها أجواء سهلة للتغريب.

وانتقدت الحقيل غياب مجلس الشورى عن احتياجات المرأة الفعلية، خاصة مع دخول العنصر النسائي الذي كان من المتوقع أن يقف مع تطلعات المرأة وقضاياها الهامة، لا أن يحصرها في القيادة!

وألمحت إلى دور هيئة كبار العلماء في الوقوف ضد رسم صورة مغايرة للمرأة السعودية ومطالبها الحقيقية، وامتدحت دور المجتمع المحافظ والتكوين القبلي في حرصه على المرأة، ودعت في ختام الحوار إلى ضرورة وعي المرأة وإدراكها بما يحاك ضدها، وحذرت من أن تكون المرأة في السعودية الحلقة الأضعف التي يؤتى الدين والوطن من خلاله؛ لتفكيك اللحمة، وتجييش بعض النساء لاستخدامهن بشكل مغرض لتفكيك هذا النسيج.
من جانب آخر عرضت الحلقة دراسة عن النساء العاملات في القطاع الخاص، أثبتت أن 62% خرجن للعمل بسبب الحاجة للمال، وأن 53% لا يكفيهن الراتب، وانتهت الدراسة بعدد من التوصيات، منها دراسة الوضع الاقتصادي للمرأة، ووضع نظام اجتماعي يساعد المرأة للعناية بأطفالها، والنظر في تدني مرتبات العاملات في القطاع الخاص، كما قدمت الحلقة تقريرا عن مراكز الاستشارات الأسرية، وما يريده السوق الإرشادي السعودي، وأبرز ما يواجه المسترشدين، واستعرضت الحلقة 25 كتابا عن عمل المرأة في الفقه الإسلامي للدكتورة هيلة التويجري، واختتمت بفقرتها الثابتة في عرض مجموعة من حسابات الإعلام الاجتماعي، وفقرة حقوقية للمحامي حسان السيف.

اشترك في نشرتنا البريدية