القائمة الرئيسية


بالتعاون مع جامعة الملك سعود مركز باحثات يقيم البرنامج الحواري عن الابتزاز

8 مارس, 2011

  • شارك

وسط حضور قارب الألف 1000 ما بين طالبات وعضوات هيئة التدريس ووكيلات الأقسام، والإعلاميات، وجمع من النخب، ووسط تواجد مميز لعدد من المعارض المشاركة، أقام مركز باحثات لدراسات المرأة بالتعاون مع قسم الثقافة الإسلامية في جامعة الملك سعود في الرياض برنامجًا حواريًا توعويًا صباح يوم الثلاثاء 3/4/1432هـ، في قاعة خديجة بنت خويلد في عليشه، وفي مسرح مبنى 20 في الملز.

ابتدأ البرنامج في تمام الساعة 8:45 بكلمة افتتاحية لوكيلة قسم الثقافة الإسلامية الدكتورة بدرية بنت محمد الفوزان، أكدت فيها على حرص القسم على معالجة قضايا الفتيات، وخاصة ما يتعلق بالجوانب الأخلاقية، وبينت أن ضرورة قيام مثل هذه الحملات والندوات هو أمر ملحّ في ظل تنامي المشكلة، كما أشادت بعدد المشاركات في مسابقة الندوة، والتي لاقت قبولًا منقطع النظير.
تلا ذلك أطروحة جنين الابتزاز التي قدمتها أ. وفاء بنت محمد العيسى العضو المتعاون في هيئة التدريس في قسم الثقافة الإسلامية، ونائبة مديرة مركز باحثات لدراسات المرأة، وقد طرحت قضية الابتزاز في كونه جنينا يحمل هوية واضحة، في كونه أسلوباً من أساليب الضغط الذي يمارسه المبتز على الضحية، وهي المرأة، مستخدماً عدة طرق منها أسلوب التشهير على أوسع نطاق، أو إبلاغ ذوي المرأة زوجاً كان أو أبا أو أخا، وقد ختمت ذلك بذكر أهم التقارير الدولية التي تنادي بتشريع الاختلاط والحرية الجنسية المطلقة منذ عام 2001 والخاصة بالمرأة السعودية خاصة، وأكدت على صناعة الوعي متمثلا في الدور الإعلامي الإيجابي في علاج القضية، والحملات التوعوية، والتعليم المستدام، وأثنت على جهود الجامعة في توصيات اليوم الأول للندوة بتبني مشروعا بحثيا لعلاج القضية.
بعد ذلك طرحت د. زينب بنت عبدالعزيز المحرج، أطروحتها بعنوان الابتزاز والوعي، وقد بينت مفهوم الابتزاز، ثم الأسباب وتنوعها بين الذاتية، ثم تناولت الأسباب الفكرية والثقافية والتي من أبرزها وسائل الإعلام، وقد ختمت بالأسباب الاجتماعية التي من أهمها المخدرات، والرفقة السيئة، ثم تطرقت إلى ضرورة نشر الوعي بدءا بأهمية الوقت، وتزكية النفس البشرية، والوعي باحترام الإنسانية والضوابط الشرعية، والوعي الاقتصادي.

عقب ذلك ابتدأت ورشة العمل الجماهيرية بعنوان: بقايا حب، تطرقت فيها د. نجلاء العمري الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة، و أ. غادة السعدون مسئولة البرامج والإعلام في مؤسسة آسية، وهن مختصات ضمن برنامج حماية في مؤسسة آسية للاستشارات، إذ طرحت هوية المبتز وصفاته، وتمحورت جلسات الورشة حول مفتاح الابتزاز، وحدود القضية، وضحايا الابتزاز، وعرض لبعض قضايا الابتزاز، ثم تبعه عرض لمشروع الحماية من الابتزاز الذي أطلقته مؤسسة آسية منذ سنتين، ودور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بعد ذلك دشنت مديرة مركز باحثات لدراسات المرأة الدكتورة نورة بنت إبراهيم العمر عضو هيئة التدريس في قسم الثقافة الإسلامية في الجامعة باقة صوتها للجوال، ومسمى صوتها من حيث أن المرأة تتحدث عن قضيتها بنفسها، وآلية عمل الباقة، وضرورة صناعة المرأة لدور إيجابي من خلال منبر رأيها كل جمعة، ثم عقبت هند عامر _المشرفة على الباقة_ بشرح فلسفة التاءات الأربعة (تأصيل/ توعية/ تثقيف/ تصحيح) الممثلة لأهداف الباقة الأربعة، وهي خدمة مجانية للاشتراك في الباقة، ثم بعد ذلك تم عرض باكورة وحدة الأفلام القصيرة في المركز، والتي تناولت قضية الابتزاز، ابتدأ الدكتور فؤاد بن عبدالكريم العبدالكريم التأصيل الشرعي والفكري، ثم الدكتور خالد الشافي رئيس قسم القانون في جامعة المجمعة، ثم الدكتور احمد البرقان الخبير بالجرائم المعلوماتية، ثم الدكتورة مها دبور الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في جامعة الملك سعود، ثم عرض خبير تقني وهو sNiper_hEx توعية إلكترونية ضد الابتزاز، بدءا بسهولة اختراق أجهزة الفتيات، وانزلاقهن في هاوية المشكلة بتساهلهن، ثم اختتمت الفعاليات بلمسة وفاء شملت تكريم المشاركات في الفعاليات، وفي الفيلم القصير، ومنهن الشاعرة أمل بنت وليد العباد، كاتبة نشيد الفيلم، وهو من إنشاد عمر العمير.

وفي استطلاع للرأي بخصوص الندوة أثنت عدد من الطالبات على البرنامج الحواري، ومنهن نوال المالكي في قسم اللغة العربية، ورهام البلوشي، ولمياء المقبل من رياض الأطفال، وعدد كبير جدا من طالبات قسم الثقافة الإسلامية، حيث أشاد الجميع بالدور الملموس للمركز في المساهمة في التوجيه الإيجابي لمسار قضايا المرأة، الذي يساعد على النهوض الفكري بالفتاة.
كما بينت د. هيفاء عبد الله البسام _وكيلة قسم التربية ورياض الأطفال_ أن الأمر لم يعد خافيا، ويجب التصدي له بشكل مستمر، وأشادت بحضور الطالبات وتناول البرنامج لكافة الجوانب التوعوية.
الجدير بالذكر أنه تم توزيع عدد من المنشورات التوعوية الخاصة بالندوة، والتي تشمل التوعية الإيمانية، وطلب الحماية، والتوعية القانونية والنفسية، ودليل إجرائي لكيفية علاج المشكلة، إلى جانب المنشورات التعريفية بمركز باحثات، والبرامج المقدمة، والخدمات البحثية.

واختتمت الندوة فعالياتها في تمام الساعة 2:30 وسط كثافة حضورية واهتمام من قبل الحاضرات.

اشترك في نشرتنا البريدية