القائمة الرئيسية


نائبة الأمين العام: القيادة النسوية أمر حاسم لمستقبل النيجر

8 يوليو, 2018

  • شارك

يمثل دور المرأة في المناصب القيادية أمرا حاسما بالنسبة لمستقبل النيجر، إذا ما أرادت البلاد أن تنعم بالسلام، كما أشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في اجتماع مع رئيس النيجر مامادو يوسوفو اليوم السبت في العاصمة نيامي.

وشددت السيدة محمد في الاجتماع على “أهمية مشاركة المرأة ودورها القيادي في منع الصراعات، وضرورة إشراك النساء في جميع الاستجابات الوطنية والإقليمية للتحديات البيئية والإنسانية والتنموية المستمرة التي تواجه النيجر ومنطقة الساحل.”

وتترأس نائبة الأمين العام وفدا أمميا يزور منطقة الساحل، ويضم الوفد العديد من النساء رفيعات المستوى في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم. وتركز الزيارة التي شملت كذلك تشاد على الأهمية الحقيقية لمشاركة المرأة في تعزيز السلام والأمن والتنمية، ودورها في منع نشوب الصراعات، بما في ذلك التطرف العنيف.

تدهور الوضع الأمني وزيادة الاحتياجات الإنسانية
وكان الوضع الأمني في النيجر قد تفاقم منذ عام 2015 عندما شن متطرفو بوكو حرام أول هجوم في ديفا في شرق البلاد، أدى إلى نزوح نحو 300 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال. وكان وجود بوكو حرام مضرا بشكل خاص بالنساء والفتيات اللاتي عانين مما وصفته الأمم المتحدة “بأشكال متعددة من العنف الجنسي”.

وقد تدهورت الحالة الإنسانية في النيجر بسبب انعدام الأمن الذي تسبب في النزوح، وتغير المناخ، بما في ذلك عدم كفاية الأمطار. ووصل عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية إلى 2.3 مليون شخص هذا العام 2018، بزيادة قدرها 400 ألف شخص عن العام الماضي. ويستضيف البلد حاليا حوالي 165 ألف لاجئ غالبيتهم من شمال شرق نيجيريا، حيث تنشط بوكو حرام.

خطة دعم الساحل، التحديات والفرص
وعلى هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط الشهر الماضي، قدمت نائبة الأمين العام خطة الأمم المتحدة لدعم دول منطقة الساحل، ومن بينها النيجر. وتهدف الخطة إلى بناء سلام دائم في البلدان العشرة التي تركز عليها، وتعطي الأولوية للنمو الاقتصادي والنساء والشباب وخلق فرص العمل.

وفي تصريح لأخبار الأمم المتحدة في نيامي، قال مستشار الأمين العام الخاص لمنطقة الساحل إبراهيم ثياو، الذي يزور النيجر أيضا مع الوفد: “هناك بالتأكيد تحديات كبيرة في هذه المنطقة، لكن هناك أيضا فرص. تدهور البيئة وانعدام الأمن بسبب التطرف والإرهاب هي مشاكل عميقة الجذور. ومع ذلك، فإن المنطقة تتمتع بإمكانيات هائلة بفضل مواردها الطبيعية وممتلكاتها الثقافية.”

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن منطقة الساحل يوم الأربعاء المقبل.

والبلدان العشرة التي تركز عليها خطة دعم الساحل هي: بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وغامبيا وغينيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال.

المصدر

اشترك في نشرتنا البريدية